‏‏تحت أضواء الدموع

يا من كنت رفيق دربي

إذا سرت من هذا الطريق

وافتقدت ضمة يدي

فتذكر اننا كنا نسير يوما

على نفس الطريق

تذكر أننا ضحكنا و بكينا

تذكر رفيقا كنت وهو روحا لجسد لا تفترقان

ولا تحزن ان صرخت بعلو الصوت مناديا

وارتد اليك الصوت صدا ولا من مجيب

فأنا قد اتيت قبلك وانبح الصوت منى

ولم اجد لندائي مجيب

وضعت اصابعك فى اذنيك

خشية ان تسمع صوت

من كان بالامس حبيب

لا تحزن لانى ماتمنيتك ابدا حزينا

ولم اكن لأقبل ان ارى الدمعة فى تلك العيون

تلك العيون التى روتنى عشقا

وضمتني يوما بجنون

حتى ظننت انى ابدا لن اكون لغير هذا الصدر الحنون

لا تقل رحلت وافترقنا

قل انها لم تذهب بعيدا

قل هبت عاصفة

والتفت حولى لم اجدها

نعم ضاعت منى فى زحام البشر

وبحثت عنها ولم اجد لها اثر

فقد بعثرت الرياح آخر آثار لها

على رمال الطريق

قل لهم أخش أن تنهمر دموعها

فى البعد ولا تجدنى

لأضمها لتشعر بامان كطفل بريئ

قل لهم أنا من كنت احميها من الذئاب

فهل هى فى امان....!!

ام انها خائفه فى مكان بعيد

البس الف قناع وازرف الف دمعة امامهم

وقل رحلت من كانت تسمع

نبضات قلبي ... وهمسات صمتي ...

وانا الان وحيد!

قل لهم وقل لهم وقل لهم

واظهر بينهم كملاك

اظهر كأننى انا الجانيه وانت البريئ

فما عاد يعنيني ان اكون الجانيه

بعدما احتفلنا معا بميلاد اول جرح

وشققنا معا ألم جديد في قلوب ادمنت البكاء

واهدينا لبعضنا الآهة

لتخرج من الشفاه لتستقر فى القلوب

واطفئنا ... أنا بدمعي

و انت بزفراتك الشموع

والان ما عاد هناك ممنوع

تراشقنا الاتهمات

قلت انك عنيد ولابد من يوم لتخلع تاج الغرور

وقلت انى لدي الف خنجر وخنجر مغروز بخاصرتك

وداخل سجنى قد رايت الوان العذاب

وبكلماتى قد نسجوا لك المشانق

وصلبوك فوق اشجار الغابات

وانى ليس لدى للمشاعر لون

وما عاد قنديلي ينير دربك كحبيب

فقد ان الاون ان نتقابل

فى طريق ونعرف ما كنا نريد

و اى قصيده حب كنا نكتب

واى تراتيل غرام كنا نرتل

واى عشق واى ذوبان واى انصهار

واى جنون كنا نحكي

وهل كل هذا كان مداد باقي فى الاقلام

ما اردنا ان يجف فكتبنا به قصة حب جديدة

انتهت بمرور الأيام

تضاف الى باقي اساطير الغرام

وتنتهي كما انتهت حروف فى كتب قديمه صفراء

أكلتها كثرة اجتساس الأيادى لها

كتب يعلوها التراب فوق الارفف

مهملة وداخل الادراج منسيه

وليتنا سطرنا مثلهم صفحتين من الكتاب

ولكننا ما ابتدأنا حتى انتهينا

وافترقنا قبل ان نلتقي

وليتنى اعرف الاسباب بت اهذي حتى

سألت الليل عنك

فأجابنى بوجه لا يريد الجواب

اعدت عليه السؤال ايا ليلي ليتنى اعرف الاسباب

ابتسم الليل فى حزن وقال

تعبت كتفي من حمل امنياتك

وما عاد لى جهد ابنتى لتفسير الاحلام

انسيه ابنتى وارفعي رايات الاستسلام

دلنى كيف هو النسيان

أأغفر له الرحيل؟ فى صمت بدون اعذار!

و تطلب منى النسيان اوتسقينى

كأس عسل هو فى مرارة الصبار

آآآآآآه

آآآآآآه

يا من كنت يوما رفيق دربي.....!!

والآن اصبحت ،، وهم وسراب

عندما رحلت شعرت انك

نزعت أنفاسي معاك

فلماذا ॥ أشتااااق .. اليك الان

وما عدت انت هذا الرفيق

أعدك يا من كنت تنير دربي

وما زلت لا ارى غيرك

لابد من يوم القيك

ونقف هنا على قارعة الطريق

نعم لابد من يوم

نقف على أطلال حبنا

لنمارس طقوس الوداع

ولكن لا اعلم

من سيتبادل منا رايات الهزيمه

‏‏تحت أضواء الدموع

ونبض الالم في العروق